السبت، 24 أكتوبر 2009

● تمددت.. ثم اختفت ●



تمددت الجراح في فؤادي من حيث أبصر ولا أحس وكأني لا أشعر بشيء وكأن الذي ينتابني ينتاب نفسا أخرى غير نفسي التي يحملها جسدي المنهك من تعاقب الأوقات عليه ومع ذلك فإن ما أحسه يبدو ثم يتعاظم حتى يطغى على كل قمم الهموم التي أصبح صدري أو بالأحرى فؤادي سكنا لها.

ذهل صاحبي عندما أخبرته بوجود عمارات في داخلي واتهمني بالجنون -الجزئي إذ هو لا يجرؤ أن يصارحني بجنوني الكلي- ومع هذا فقد بينت له كيف أن بعضهم قد بدأ بالحفر ومنهم من سوى الساس ومنهم من اكتمل بنيانه حتى أصبح يتفاخر بجماله وحسن الذوق في تصميمه واختيار موقعه ومنهم من يتطاول في بنيانه حتى بلغ الطابقين والخمسه...إلخ؛

ضرب صاحبي يمينه بشماله قاطعا علي ذاك السرد إيذانا بأني قد حصلت على بطاقة الدخول لمصحة الأمراض العقلية وقال: يبدو أنك قد قمت بتأجير الدور الثاني (المقصود بهذه العبارة أني قد فقدت عقلي)..!

رددت عليه: يا جاهل ألا نظرت إلى ما وراء النص.

رد:الكتاب بين من عنوانه وقام ويداه تئنان من شدة التلاقي بينها.

أما أنا فقد أحسست بانهيار إحدى المباني الجاثمة في صدري لذا قمت بالاستغفار والاستعاذة من الحسد وأهله ، مع فرح لا يخفى بذلك الانهيار إذ أنه ملك لصاحبي وقد استرحت أخيرا.

والسبب في ذلك غير معلوم ، وإن علم فهو غير مفهوم لذا لن أشغل بال أي شخص ببعض التفاصيل التي لا تستحق من وقته شيئاً.

المباني المتواجده في ذلك الفؤاد/المخطط..

بعض منها للأحباب وللثقلاء وللحساد وللحاقدين وللسذج والأغبياء وللسيدات حسب التخطيط الجديد!!

كماأن للآنسات مكان..!!

1 تركوا أثرا:

احمد يقول...

ماشالله رائع ...
مدونة احمد

إرسال تعليق